الكلم الثالث المدخل الشرقي لمدينة جيجل

المواقع السياحية

الشريط الساحلي

يبلغ طوله 120 كلم، من زيامة منصورية غربا إلى واد الزهور شرقا، به شواطئ و خلجان متناثرة هنا و هناك، يضم 54 شاطئ، 34 منه مفتوح للسباحة.
به كورنيش يمتد من زيامة المنصورية إلى العوانة تتخلله غابات الفلين.
يعد من أجمل المواقع في المعمورة، به كهوف عجيبة تم اكتشافها سنة 1917 عند شق الطريق الوطني رقم 43، تعد من عجائب الطبيعة من حيث الشكل و النقوش التي صنعتها الصواعد و النوازل و به غار الباز، هو عبارة عن مغارة واسعة مفتوحة على الطريق بزيامة منصورية، تم تهيئتها لاستقبال كل فئات الزوار.

الجزر و شبه الجزر

الجزيرة الصخرية: أهم ما يميز الجهة الغربية للشريط الساحلي بولاية جيجل هو وجود الجزيرة الصخرية بالعوانة تبلغ مساحتها (06 هكتار) و التي تدعى أيضا محليا – الدزيرة-.
شبه الجزيرة: توجد شبه الجزيرة الصغيرة ببوبلاطن (0,15 هـ) و أيضا جزيرة برج بليدة التي تدعى أندرو (04 هـ)

الجبال و الغابات:

تتـربع ولايـة جيجــل على مساحـة تقدر بــ 2.398,63 كم². هذه المساحة يغلب عليها الطابـع الجبلي حيث تمثل نسبـة 82%، أما السـهول و الهضاب فـلا تمثــل سـوى 18%
من أهـمها: جبـل تامزقيـدة ببـني ياجيس، جبـل تاونارت بأفتيس، جبـل بوعـزة بجيملة، جبل سدات ببرج الطهر، جبل قروش ببلدية سلمى بن زيادة، جبل الماء تالبارد بتاكسنة.
هذه الجبال مكسوة بنسيج غابي كثيف يشجع على السياحة الجبلية و الصيد، تقدر مساحتها الاجمالية بحوالي 136.787 هكتار و هي ما تمثل 57 % من مساحة الولاية، أهمها: غابة قروش، غابة تامنتوت، غابة إيدم، غابة بوحنش، غابة بني فرقان و مشاط، غابة بوعفرون، غابة الماء البارد و غابة القرن

الكهوف العجيبة:

تقع ين العوانة و زيامة منصورية على بعد 35 كلم غرب مدينة جيجل، ثم اكتشافها سنة 1917 عند شق الطريق الوطني رقم 43، و تعد من عجائب الطبيعة من حيث الشكل و النقوش التى صنعتها الصواعد و النوازل، إذ تحوي على أشكال غريبة مجسدة في الطبيعة عبر العالم على غرار قصر الكريملن في روسيا، برج بيزا الإبطالي، تمثال الحرية بأمريكا، كأس العالم و أفاريز أخرى على غرار السمكة المجمدة “البويا”، ضرس كيير بجذوره يحمل إسم الجلالة “الله” بالعربية، ناهيك عن شكل لجنين في بطن أمه، و مجسم لأرجل جمل عملاق، إضافة إلى قردة ثلاثة تمثل رمز الحكمة “صم، بكم، عمي”، و أشكال أخرى أبدعت فيها أنامل الطبيعة إضافة إلى الأصوات الموسيقية الرائعة التي تضفي على الجو المزيد من التشويق و المتعة، و يفسر مختصون ارتسامات هذه الظواهر بما أنتجته ترسبات كلسية لمياه الأمطار و التى عادة ما تكون معبأة بأملاح معدنية.
من بين ما يميز هذه المغارة أيضا، درجة حرارتها الثابتة طوال السنة (°18) في حين تَقَدّر الرطوبة بــ 60 درجة فما فوق.

غار الباز:

موقع يعود إلى ما قبل التاريخ و هو عبارة عن مغارة واسعة مفتوحة على الطريق بزيامة منصورية، افتتح سنة 2006 بعد تهيئته و إنجاز تماثيل ضخمة تجسد عصر الديناصورات و إنسان العصر الحجري، أو ما سمي بالإنسان العاقل، إضافة إلى طيور الخفافيش، و كذا إنارة خاصة أضحت صورة رائعة لفترة ما قبل التاريخ .

غار الشتا:

يقع غار الشتا في جبل بوعزة بأعالي بلدية جيملة و هو عبارة عن مجموعة من الصواعد و النوازل و يعتبر من أطول الكهوف بالولاية و أعقدها لاحتوائه على العديد من المداخل.توجد بهذه المغارة قاعة كبيرة طوها 50 مترا، عرضها 60 مترا و ارتفاعها يتراوح بين 20 و 32 مترا في الجهة الجنوبية للقاعة، أين توجد فتحة اتسعت بفضل التآكل، تسمح بالتمتع بالأشكال الصخرية الكلسية العجيبة.
و تقدر درجة الحرارة في المغارة ب 16 درجة مئوية لكنها تختلف عن مغارة الكهوف العجيبة بافتقارها للصواعد و النوازل لتبقى معلما سياحيا آخر بعاصمة الكورنيش.

المنار الكبير (رأس العافية):

تقع منارة راس العافية (المنار الكير) – حارس الكورنيش اليقظ – على قمة رأس العافية على بعد 500 متر داخل البحر إنطلاقا من الشاطئ الذي يحمل نفس الإسم و 06 كم غرب مدينة جيجل، هو من أكبر المنارات ال 24 الموجودة على الشريط الساحلي الجزائري و أقدمها، تم إنجازه من طرف الفرنسي النحات شارل سالفا سنة 1867 على  قمة “غريفات” باستخدام  نـــوع  من  الحجارة  المحلية ذات اللون الأزرق و شرع العمل به سنة 1907 بالمازوت  إلى غابة 1936 حين حول تشغيله بواسطة الكهرباء ثم آليا سنة 1992.

هي عبارة عن مجسمات في شكل مثلثات نعطي إشارة ضوئية في كل دورة، و تعطي هذه المجسمات إشارة ضوئية كل 5 ثوان و بإمكان البواخر رصدها على بعد 45 كلم، و ببلغ ارتفاعها عن سطح البحر43 مترا. و قد لونت الصفائح الخارجية و قبة المنارة صومعة باللون الأحمر.

تشتهر المنارة بأسطورة صخر السكة الذي تحطمت بها إحدى السفن التي كانت حمل الحجاج من بجابة إلى مكة المكرمة. و كذا حكايا “المدفأة” و “مقعد القبائل” و “لالا عيشة و مريم”.

إضافة إلى كل هذا، فإن المنار كان مزارا للعديد من الملوك والوزراء في الخمسينيات، و قد زاره أيضا رئيس دولة مالي، سفير المملكة العربية السعودية في زبارة عائلية، سفراء كل من دول الدانمارك، السويد، فرنسا وغيرهم من الفنانين و المشاهير.

حديقة الحيوانات:

موقع سياحي هام، متواجد بكسير – بلدية العوانة – هيئ لاستقبال الزوار ابتداءا من شهر جويلية من عام 2006، أهم ما ميز الحظيرة هو احتضانها لعدة أنـواع من الحيوانات النادرة و المحمية من طرف القانون و أشكال مختلفة من الطيور موزعة بين الجوارح و الطيور المائية، و هذا ما جعلها محطة لتهافت العديد من الزوار.

الحظيرة الوطنية لتازة:

هي محطة لجذب السياح الباحثين عن الترفيه و الراحة، فالطابع المتميز لغابات الحظيرة الوطنية يساهم في تطويـر السياحة الجبلية. تتربع الحظيرة على مساحة 3.807 هكتار، تتميز بتنوع غطائها النباتي و تركيبتها الحيوانية حيث تحتوي على 137 نوع من النباتات العطرية و أخرى ذات أهمية طبية، 20 نوع من النباتات ذات الاستعمال الزخرفي و التزييني، 17 نوع من الأشجار و الشجيرات ذات الأهمية البيئية و الاقتصادية، 135 نوع من الفطريات و 15 نوع من الثدييات من بينها 11 نوع محمي من طرف القانون و 134 نوع من الطيور موزعة بين الجوارح و الطيور المائية

المحمية الطبيعية لبني بلعيد:

أنشأت هذه المحمية بالقرار الولائي رقم: 67/786 المؤرخ في: 08/11/97، تقع بمنطقة رطبة على ساحل بلدية خيري واد عجول على بعد 32 كلم عن مدينـة جيجـل تتربع على مساحة 122 هكتار، و هي محتواة داخل محيط منطقة التوسع السياحي لبني بلعيد، تم اختيارها عام 1996 في إطار مشروع MEDWET من طرف المجموعة الاقتصادية الأوروبية. تتميز هذه المحمية باحتضانها الطيور و نباتات جد نادرة.

البحيرات الطبيعية:

بحيرة بني بلعيد (دائرة العنصر): يحتل 120 هكتار و يحوي ما لايقل عن 23 نوع من الطيور. و هو معروف على المستوى العالمي.
بحيرة غدير بني حمزة (القنار دائرة الشقفة): يحتل مساحة حوالي 36 هكتار و به ما لا يقل عن 32 نوع من الطيور.
بحيرة غدير المرج (الطاهير): بجماله الفريد يتربع على مساحة 05 هكتار

سد إيراقن

يقع سد إيراقن بأعالي بلدية ايراقن سويسي التابعة إقليميا إلى دائرة زيامة منصورية المتواجدة بين ولايتي سطيف و جيجل، تم بناء هذا السد سنة 1961 و اليوم أصبح وجهة و قبلة سياحية بامتياز للزوار و السياح خاصة هواة السياحة الجبلية و الرياضات البحرية.

المشاكي

بأعالي بلدية سلمى بن زيادة بولاية جيجل، غير بعيد عن كهوف “لامادلان” و على بعد 900 متر من الطريق العام في سفح الجبل يقع منبع ظاهرة، شلالات عجيبة، معروفة باسم “عين الأوقات” أو كما يسميها العامة “عين المشاكي”.
هي لغز آخر من ألغاز الطبيعة العذراء، فالمنبع عبارة عن ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها، أبهرت و حيرت كل من وقف عليها و شاهدها و لا تزال تثير فضول الكثيرين.
هذه الشلالات المعجزة، أو الساعة المائية، عبارة عن فتحـة بيــن الصخور أسفل جبل تسيل منها مياه صافيــة و عذبة ببطيء و تزداد غزارتها شيئا فشيئا لمدة 10 دقائق ثم تبدأ العملية العكسية حتى تتوقف المياه نهائيا عن السيلان لمدة 40 دقيقة تقريبا.
تكرّر هذه الظاهرة طوال اليوم و على مدار السنة.
منبع المشاكي يبعد بحوالي 5 كلم عن مقر بلدية سلمى بن زيادة و 62 كلم عن مقر الولاية، تمتاز مياهه بالبرودة صيفا و الدفء شتاء، هي نقية و صالحة للشرب و يزعم أنّها تشفي من كثير من الأمراض المزمنة و المستعصية بفضل الله.

سفينة باب عروج

تتوفر ولاية جيجل على معالم تاريخية و سياحيـة و أثريــة هامة ، فلكل شــبر من هذه الولاية الساحــرة قصــة، و لكل معلم حكاية. فالزائر لعاصمة الكورنيش و بمجرد أن تطأ قدماه المدخل الشرقي لمدينة جيجل، يجد نفسه مجبرا على الوقوف أمام معلم تاريخي و سياحي يجسد مدى ارتباط الجواجلة بالبحر و أسراره و طقوسه، إنه معلم القائد التركي الذي حرر جيجل من الإسبان و المتمثلة في “باخرة بابا عروج”
بمحاذاة نزل كتامة و بنقطة عبور الشوارع الرئيسية لمدينة جيجل، توجد باخرة بابا عروج التي صممت بنمط تقليدي يعود للقرن الـ 15 ميلادي من مادة النحاس و البرونز، و ما زادها جمالا و رونقا تلك النافورة التي تسدي بأضوائها على المياه المتدفقة دوريا باتجاه مجاذيف الباخرة الـ 12، فيما تم تهيئة مساحة للزوار الذين يجدون المتعة في التقاط صور تذكارية مع المعلم التاريخي لعاصمة الكورنيش، في حين يكتظ المكان ليلا بالسامرين و الساهرين سيما في فصل الصيف حيث يكون من الصعب إيجاد مكان للجلوس على المقاعد الإسمنتية التي وضعت في مختلف الزوايا.
المعلم هذا، و الذي تجد صوره في كل المواقع الإلكترونية و الهيئات العمومية و الجمعيات و الذي يرمز إلى ولاية جيجل إضافة إلى معالم أخرى، أعيد ترميمه في بداية التسعينيات نظرا لكونه أضحى يستقطب زوار الكورنيش من كل الأعمار و الأجناس و أحد رموز المنطقة
قصة القائدين التركيين عروج و خير الدين يعرفها الكل، فهما أخوان تركيان من أهل جزر أرخبيل اليونان، ولد عروج سنة 1437 و أخوه بعده بسنة من أب يسمى يعقوب بن يوسف، كان يصنع الفخار بالجزيرة المذكورة، تفيد المصادر التاريخية أن أعيان و شيوخ قبائل جيجل بعد البطش و الجور الذي لحقهم من الإسبان اتصلوا بالأخوين بابا عروج و خير الدين لإنقاذهم و مساعدتهم في طرد الإسبان، فلبيا النداء و تمكن القائدان بفضل مساعدة سكان جيجل من طرد الإسبان سنة 1514 م، لتصبح جيجل إمارة تابعة للدولة العثمانية، و قد اتخذت كقاعدة لتحرير بجاية سنة 1515 م، كما احتلوا سنة 1537 عنابة و القل و امتلكوا قسنطينة و دخلوا العاصمة حيث قاموا بتأسيس الحكومة التركية و تم نشر الجنود على بقية البلاد، و هكذا كانت جيجل مرة أخرى قاعدة انطلاق لتأسيس الدولة الجزائرية الحديثة.
تشير بعض المصادر إلى أن بابا عروج توفي في إحدى المعارك الأولى لفتح العاصمة ليكمل المسيرة أخوه خير الدين بربروس، هذا الأخير التحم كثيرا مع سكان جيجل و أعطاهم الكثير من المزايا منها عدم دفع الإتاوات و الضرائب إلا بالقسط القليل جدا، و كذا منحهم فرصة تعلم الحرف التقليدية كصناعة الحلويات، الإطعام، اللباس، الحلاقة و غيرها، كما سمح لهم القائد بارتداء اللباس التركي و التزوج من بنات الأمراء و الأثرياء و كذا منحهم عقارات بالقصبة، و لايزال البعض يتوارثها أبا عن جد منذ عهد الأتراك، و قد عاشت قبائل جيجل الـ 13 عيشة رغيدة بين أحضان القائد التركي الذي كان يثق فيهم و يصحبهم في كل معاركه داخل الجزائر و خارجها، و هكذا تولدت هذه الرابطة التاريخية بين الجواجلة و الأخوين بابا عروج و خير الدين بربروس.

تمثال الصياد أو الكوجادور:

مرت سنين .. بل مرت قرون و مازال “تمثال الصياد” أو “الكوجادور” كما يحلو للجواجلة تسمتيه قائما بساحة الجمهورية وسط مدينة جيجل، و من لا يعرفه فهو بالتأكيد لا يعرف هاته المدينة المليئة بالحكايات الجميلة مع البحر و مع الذات، خاصة إذا علمنا أن تمثال الصياد هو من يعرّف بنفسه و يفرض نفسه على الزائر بقوة تواجده أمام مقر بلدية جيجل و تألقه بحرية بعد قطع كل الأشجار التي كانت تحيط به في السنوات الماضية، فهو الشاهد على تحركات سكانها، المسجل لانبهارات زوارها، و المخلد لجميع محافلها.
تمثال الصياد أو تمثال الحرية لعاصمة الكورنيش كما يحب البعض تسمتيه يعد أحد الرموز التاريخية الذي يشهد على كل الأحداث التي شهدتها المدينة منذ إنجازه شُـــيِّد مباشرة بعد زلزال 1856 الذي ضرب منطقة جيجل و هدم كل شيء فيها من قبل النحّات الإيطالي المدعو “غوغليالمي”(Guglielmi) سنة 1888 بمصنع للسباكة ما يزال اسمه منقوشا على أحد أجزاء هذا التمثال في غياب كتابات أخرى بهذا العمل الفني الرائع الموجود بساحة الجمهورية التي تحيط به من الغرب و ميناء الصيد القديم من الشمال و النافورة الكبرى لمدينة جيجل من الجنوب و مقر بلدية جيجل من الشرق.
و يرمز هذا المعلم الفني إلى العلاقة الحميمية للجواجلة مع البحر و عشقهم للصيد و حرفته التي توارثتها الأجيال منذ القديم، و هو معلم يعكس التاريخ و شاهد على المدينة الكولونيالية.
تمثال الصياد هذا الذي يرتدي قبعة حمراء ترمز للحرية لدى أحد الشعوب القديمة و يبدو في صورته أنه يقوم بترقيع شباكه، كاد أن يكون في طي النسيان و الخراب، ففي خضم نشوة الاحتفال بالاستقلال الوطني تعرض إلى طلقات نارية ظلت إحدى الرصاصات بأحد أجزائه، إلا أنه لحسن الحظ لم يتعرض للتخريب الكلي ليظل يقاوم كل عوامل الطبيعة، و قد أولت السلطات الولائية اهتماما خاصا بهذا التمثال، حيث قامت منذ سنوات بهدم الأكشاك المنصوبة حوله ليتراءى للعيان، وقامت بتلميعه لاسيما و أنه عبارة عن كتلة من البرونز المقامة بإحكام على حجارة مصقولة على علو حوالي 04 أمتار مما أعطى جمالا ورونقا له.